ثلاث وثلاثون عاما مرت على غزو الكويت، ومع ذلك، فإن آثاره لا تزال ملموسة حتى يومنا هذا. وعلى عكس جيرانها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، شهدت الكويت ركودا في الوقت الذي حققت فيه دول الخليج العربي الأخرى نموا ملحوظا.
إن توصيف أي من دول الخليج بالجمود يعد استسهالا في التشخيص؛ إذ تمتعت الكويت بفترات ازدهار ومزايا نسبية تماما كدول الخليج العربي الأخرى التي واجهت تحديات هائلة. ولكن، على مدى العقود الثلاثة الماضية، كان هناك تباين واضح في المسار العام الكويتي مقارنة بدول الخليج الأخرى. وأدى ذلك إلى مزيد من المفاضلات التي انعكست في خيارات الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتشكل داخل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
لا ينبغي الاستهانة بتأثير احتلال الكويت وعواقبه على الكويت وبقية دول الخليج. مع عدم التقليل من أهمية العوامل الأخرى، إلا أن الغزو لعب دورا حاسما كمحفز لكثير من التغييرات الإيجابية والسلبية التي ظهرت في المنطقة.
https://www.majalla.com/node/296691/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%
Hits : 677