أكد السفير الياباني لدى دولة الكويت مورينو ياسوناري تميز العلاقات بين بلاده ودولة الكويت وسط تطلعهما المشترك إلى تعزيزها في شتى المجالات بالاستناد إلى ما يربطهما من تاريخ طويل من الاتفاقيات والترتيبات التي تساهم في تعميق التعاون الثنائي.
وقال السفير ياسوناري في لقاء مع (كونا) أمس السبت إن العلاقات التجارية بين اليابان والكويت تعود إلى ما قبل التأسيس الرسمي للعلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1961 إذ بدأت اليابان استيراد النفط من الكويت باتفاقية الامتياز الموقعة في عام 1958.
وأضاف أن الكويت تعد ثالث أكبر مورد للنفط لليابان بحجم واردات نفطية بلغ 89ر6 مليون برميل خلال يونيو 2023 مشيرا الى أن حجم التجارة الثنائية تزايد باطراد وهو الآن يتجاوز مستويات ما قبل جائحة كورونا.
ولفت إلى مجال التنسيق المالي حيث تلتزم حكومتا البلدين الصديقين باتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي التي وقعت عام 2010 والتي دعمت بشكل كبير ممارسة الأعمال التجارية في البلدين.
وأشار أيضا إلى اتفاقية أبرمت عام 2013 لتعزيز وحماية الاستثمارات التي تهدف إلى توفير ظروف مستقرة ومنصفة ومواتية وشفافة لزيادة الاستثمار وهي اتفاقية نابعة من الاعتراف بالأهمية المتزايدة للتحرير التدريجي للاستثمار لتحفيز مبادرات المستثمرين وتعزيز ازدهار.
وذكر أنه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى الشرق الأوسط اتفقت اليابان ومجلس التعاون الخليجي على استئناف المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة وسط تمتع اليابان ودول “التعاون” بإمكانيات كبيرة بمجال تحول الطاقة مما سيضمن إمدادا مستقرا للنفط والغاز إلى السوق الدولية مع تعزيز التقنيات الجديدة المتعلقة بالطاقة مثل الأمونيوم والهيدروجين.
ونوه السفير ياسوناري بأهمية الندوة الكويتية اليابانية المشتركة التي تعقد منذ سنين عدة بين البلدين وتركز على النهوض بتقنيات التكرير وينظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة البترول الوطنية الكويتية ومعهد اليابان للبترول ومركز التعاون الياباني للبترول والطاقة المستدامة.
ولفت إلى ما توليه اليابان والكويت من أهمية كبيرة للتعاون في مجال البنية التحتية الحضرية لذا وقع البلدان مذكرة تفاهم في مجالات البنية التحتية والنقل والنفايات البلدية في الأعوام 2014 و2016 و2017.
وعن القطاع الصحي ذكر أن اليابان والكويت تشتركان في هذه القضية الملحة المتمثلة في تعزيز الرعاية الطبية والرفاهية وخصوصا لكبار السن لذا من المهم بناء نظام مجتمعي للرعاية الصحية والطبية والتمريضية وخدمات الرفاه وأنظمة التأمين.
https://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=724708
Hits : 635